آخر الأخبار

الأربعاء، 3 مايو 2017

دورة تكوينية بالخوارزمي ومجموعة مدارس ابن حزم حول قلق الإمتحان تختتم بتكريم أستاذ من طرف تلامذته بسوق السبت


تغطية: التلميذة ابتسام  الحدجاوي(لجنة الإعلام والتواصل الخاص بالدورة التكوينية)
مراجعة الصحفي : الأستاذ عبد الحفيظ حاجي
  احتضنت كل من مؤسسة ثانوية الخوارزمي التقنية بسوق السبت التابعة للمديرية الإقليمية الفقيه بن صالح  يوم الجمعة 28/أبريل/2017، ومجموعة مدارس ابن حزم  يوم السبت 29 أبريل 2017 الدورة التكوينية الأولى التي نظمت من طرف الأستاذ "الزاهيد مصطفى"
بتنسيق مع مجموعة مدارس ابن حزم والمديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح وثانوية الخوارزمي التقنية حول "الإستعداد النفسي للإمتحان" أطرتها الباحثة وخريجة معهد دراسات الطفولة التابع لجامعة عين شمس من القاهرة الأستاذة "رجاء صالحي".
  وقد عرف هذا اللقاء حضورا مكثفا للتلاميذ والتلميذات، انطلقت الدورة باستقبال الأستاذة "رجاء صالحي" المؤطرة لهذه الدورة التكوينية من طرف التلميذات والتلاميذ الذين أشرفوا على تنظيم هذه الدورة التكوينية بتنسيق مع الأستاذ الزاهيد مصطفى(أستاذ مادة الفلسفة).
 في البداية  ألقى السيد مدير مؤسسة ثانوية الخوارزمي كلمة نوه فيها  بالحضور وبالأستاذة "رجاء صالحي"  على تجشم عناء السفر وكذلك بالجهود التي يقوم بها الأستاذ "الزاهيد مصطفى" في مجال تفعيل الحياة المدرسية، بعده ألقى الأستاذ "الزاهيد مصطفى" كلمة شكر فيها السيد المدير الإقليمي "حمادي أطويف" على دعمه لهذه المبادرة وكذلك مدير المؤسسة على حضوره مذكرا أن الإستعداد النفسي للإمتحان  صار ضرورة من أجل تحفيز التلاميذ وتشجيعهم على الثقة في ذواتهم وقدراتهم من أجل الإعداد الجيد للإمتحان في ظل ثقافة ومجتمع وإعلام أسطر الإمتحان إلى أن صار مخيفا، كما وضح أن تنظيم هذه اللقاءات تبقى ضرورة حيوية لكي تكون المدرسة مكانا يعج بالحياة ويساهم في تهذيب الأذواق، فالمدرسة في غياب الأنشطة الموازية  صارت مجرد بناية  كئيبة وجدران إسمنتية ومعمل للموظفين.
   في عرضها ركزت الأستاذة رجاء صالحي للتلاميذ على ضرورة أساسية وهي أن يفكروا بجدية وأن يعملوا بذكاء، بمعنى أن يراجعوا دروسهم بطريقة منهجية ومنظمة، فما يفتقده التلاميذ هو القدرة على:"التخطيط والتنظيم والإهتمام الشديد"  وهي العوامل الثلاثة التي تصنع الفرق بين التلاميذ، فالتلميذ لكي يستعد جيدا للإمتحان يحتاج إلى ثلاثة شروط أساسية:
1.    التخطيط الجيد: على التلميذ أن يعرف ماهو المطلوب في الإمتحان فيعمل على إعداده وتوفيره.
2.    التنظيم الجيد: أن ينظم المعلومات بدقة وأن يعمل على تنمية ذاكرته البصرية بالإعتماد على الخرائط الذهنية(الخطاطات) أثناء مراجعة الدروس.
3.    الإهتمام الشديد: أن يكون مهتما بدروسه، فحسب الأستاذة رجاء صالحي لايوجد تلميذ ذكي وآخر غبي بالمعنى المتداول، بل يوجد تلميذ مهتم جدا وآخر غير مبالي وغير مهتم، فالمبالاة والاهتمام هي العوامل الأساسية التي  تصنع الفرق بين التلاميذ.
    ولم تكتفي الأستاذة رجاء صالحي بالوقوف على هذه النقط، بل تناولت في عرضها العديد من الأمور التقنية والمعرفية والوجدانية المتعلقة بالعوائق النفسية التي تمنع التلاميذ من التعامل الجيد والإيجابي مع الامتحانات، وقدمت أيضا العديد من الحلول التقنية التي تساعد التلاميذ على التخلص من قلق الامتحان.
     كما عرفت هذه الدورة التكوينية الأولى بثانوية الخوارزمي تدخل العديد من التلاميذ الذين كانت أسئلتهم منصبة حول المخاوف والهواجس والعوائق التي يتمثلونها الآن حول الإمتحان، حيث أجابت عنها الأستاذة بالتفصيل. وهو النقاش الذي ساهم فيه الأستاذ "محمد بنيعيش" أستاذ مادة العلوم الإقتصادية بمداخلته المتميزة حول قلق الامتحان رفقة بعض ممن حضر هذا اللقاء من الأساتذة.
   وضمن أشغال الدورة التكوينية الأولى تم تسليم الأستاذة رجاء صالحي شهادة تقديرية من طرف مؤسسة ثانوية الخوارزمي التأهيلية قدمت لها من طرف التلميذ "يوسف المهوري" نيابة عن جميع التلميذات والتلاميذ بالمؤسسة، كما عرفت الدورة التكوينية مفاجأة طيبة اعتبرها الأساتذة الحاضرون وكذلك الإعلام الجهوي ممثلا في الأستاذ حفيظ حاجي عن البوابات الإعلامية بالجهة بالبادرة الطيبة والمتميزة، حيث تم تكريم الأستاذ "الزاهيد مصطف"ى من طرف التلاميذ الحاضرين  في جو أسري ألقى فيه الأستاذ "الزاهيد مصطفى" كلمة عبر فيها عن امتنانه لأبنائه وبناته من التلميذات والتلاميذ، في لحظة اختلطت فيها مشاعر الحب والإعتراف  بدموع حب واعتراف متبادل قال الأستاذ الزاهيد :"ربما الناس يكرّمون في نهاية مشوارهم وأنتم تكرمونني في السنة الرابعة من العمل، الآن تؤكدون لي أن الطريق الذي أمشي فيه، يجب أن أستمر فيه، وهو القيام بالواجب بغض النظر عن جميع العوائق الأخرى، هذا انتصار آخر للمدرس والمدرسة المغربية، للمدرس المعلم وليس المدرس الموظف، شكرا لكم جميعا ولكل الزملاء الحاضرين".
   أما اليوم الثاني من الدورة  التكوينية فقد احتضنت أطواره مجموعة مدارس ابن حزم للتعليم الخاص بسوق السبت والتي عمل فيها مالك ومسير المؤسسة السيد عبد الرحمان العطراوي على استقبال تلاميذ وتلميذات ثانوية الخوارزمي التقنية -مستوى الثانية باكالوريا- إلى جانب من يدرسون في مؤسسة ابن حزم من التلاميذ،  وقد علل السيد عبد الرحمان العطراوي هذا الإختيار في كلمته الترحيبية بالسيدة "رجاء صالحي" بأنه اختيار اتخذه عن وعي، و الغاية منه أن يجسد قناعته في القطاع بأن الإختيارات التربوية  واحدة وأن من يدرسون في جميع المؤسسات هم أبناء المغاربة، لذلك علينا أن نعمل بكل جهد وبمختلف أطيافنا المجتمعية على أن نحقق لهم جميعا الحق في الترفيه، الحق في الثقافة والحق في الحياة المدرسية، كما شكر بدوره السيد المدير الإقليمي "حمادي أطويف" الذي لم يتردد في دعم هذه المبادرة الطيبة التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة التربوية والإقليم، مركزا على ضرورة أن يعمل الآباء والأمهات على تتبع أبنائهم وعلى تشجيعهم على تنمية ذكاءاتهم المتعددة واكتشافها، فالتواصل بين المدرسة والأسرة هو المفتاح الرئيسي لتوفير الشروط النفسية والوجدانية ليتجاوز المتعلم قلق الإمتحان، ولتحقق العملية التربوية غايتها الكبرى. وقد عرف اللقاء عرض مسرحية من طرف تلامذة مجموعة مدارس ابن حزم وكذلك مشاركة تلامذة ثانوية الخوارزمي التأهيلية في جو مفعم بالحب والحياة والتعاطف والمشاركة الجماعية  قدمت فيه الأستاذة "رجاء صالحي" عرضها القيم الذي اختتم بنقاش ساهم فيه تلامذة جميع المؤسسات التعليمية الحاضرة من مدينة سوق السبت في مجموعة مدارس ابن حزم.
فيديو التكريم الذي حظي به الأستاذ الزاهيد مصطفى من طرف تلامذته























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق