انحلال الفلسفة وهروب الفيلسوف
السقوط في بلاغات كاليكليس
بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
ادريس هاني
هذه الفلسفة التي كان من المفترض أن تظلّ مناضلة، وجب أن تُسائل حاضنها الذي أفرزه الجدل الهيغلي عشية الحرب العالمية، حيث بات هناك غالبون يحتكرون اللّوغوس، ولم يعد في وسع الهيئة الأممية أن تعترف بالفلسفة كطريقة مشتركة في التفكير الحرّ. اليوم السؤال موجه لليونسكو حاضنة هذه الذّاكرة الجريحة، في شروط انقلابية على المواثيق الدولية المعنية بالثقافة والإنسان، لا يمكن لضمير الثقافة العالمية أن يكون فرعا يقع تحت طائلة الفيتو. هل هناك قبعات زرق خاصة بحماية التراث اللاّمادّي للشعوب، ذلك التراث الذي تدكه يوميا وفي أكثر من مكان جنازير الدبابات وصواريخ الـ( 35 F)؟ هذا ناهيك عن الإبادة التي تستهدف حامل هذا الميراث الإنساني.