آخر الأخبار

الاثنين، 9 ديسمبر 2019

ندوة بعنوان "من أجل مدرسة مواطنة دامجة مفعمة بالقيم"

عن منسق الندوة الاستاذ عبد المغيث الهبوجي.
تقرير الندوة:
التاريخ: الخميس 05 دجنبر 2019 على الساعة الثالثة مساءاً.
المكان: قاعة الندوات بجماعة تازناخت.
بدعم من الجماعة الترابية تازناخت و المديرية الاقليمية لوزارة الثقافة مشكورين على دعمهم لمثل هذه المبادرات التي تهم التلميذات والتلاميذ. وبتنظيم نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان بالثانوية الاعدادية ابن العربي الحاتمي وبمشاركة اساتذة الثانوية التاهيلية ابي القاسم سكورة و الثانوية التاهيلية الرازي تازناخت الذين نشكرهم جميعا ونحييهم على مشاركتهم الفعالة في الحياة المدرسية ومساهمتهم في تبليغ رسالة الفكر والعلم والتربية و حرصهم الدائم على انجاح مثل هذه المبادرات و الانشطة التي تخص الحياة المدرسية.
المتدخلون في الندوة:

مسير الجلسة ذ ياسين المساوي استاذ مادة الاجتماعيات بالثانوية التأهيلية ابي القاسم سكورة.
مقررة الجلسة الاستاذة فاطمة الزهرة ايت العباس استاذة مادة علوم الحياة والارض بالثانوية التاهيلية الرازي تازناخت
 المداخلة الاولى: حول موضوع، اهمية اندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان داخل المؤسسات التعليمية، الاستاذ شكري يونس استاذ مادة الفلسفة بثانوية الرازي التأهيلية تازناخت.
 المداخلة الثانية: حول موضوع، اليات تفعيل قيم المواطنة من خلال المواد المدرسة "العلوم الانسانية انموذجا"، الاستاذ محمد بزركان استاذ الللغة العربية بثانوية الرازي التأهيلية تازناخت.
 المداخلة الثالثة: حول موضوع، الحق في الاختلاف مدخل اساسي لترسيخ القيم بالمدرسة المغربية، الاستاذ ابراهيم واسو الحارس للخارجية بسكورة.
  المداخلة الرابعة: حول موضوع، وظيفة المدرسة المغربية بين المواطنة والحب، الاستاذ عبد المغيث الهبوجي استاذ مادة الفلسفة بالثانوية الاعدادية ابن العربي الحاتمي تازناخت.
المداخلة الخامسة: حول موضوع، أهمية الانصات والمصاحبة والتتبع في بناء شخصية المتعليم، الاستاذ عبد العزيز ايعيش استاذ مادة الفلسفة بثانوية الرازي التأهيلية تازناخت.
المداخلة السادسة: حول موضوع، المدرسة والمحيط الاجتماعي امتداد ام قطيعة، الاستاذ رضوان محفوظ استاذ اللغة العربية بالثانوية الاعدادية ابن العربي الحاتمي تازناخت.
 المداخلة السابعة: حول موضوع، اهمية انخراط المتعلمين في الحياة المدرسية، التلميذة وهبة ايت الحاج تلميذة بالثانية بكالوريا بثانوية الرازي التأهيلية.
المداخلة الثامنة: حول موضوع، المؤسسات التعليمية كفضاء للتربية "الحرية والاحترام" التلميذ عمر خابو تلميذ بالجذع مشترك علوم بثانوية ابن العربي الحاتمي.

كان التفاعل شيق مع المتدخلين عبر اضافات وتساؤلات قوية ورائعة.

جاءت هذه الندوة بعنوان "من اجل مدرسة مواطنة دامجة مفعمة بالقيم" حاملة شعار 'المدرسة المغربية قيم مواطنة، سلوك مدني".
اذ يمكن القول ان حاجتنا اليوم الى مدرسة مواطنة دامجة مفعمة بالقيم، تعتبر مطلبا اساسيا رهينا بتحقيقه على ارض الواقع؛ لأنها تصنع الاجيال المقبلة و بالتالي لا بد من العمل على صناعة شخصيات المتعلمات والمتعلمين و تقويتها بالفكر و النقذ والاخلاق من اجل المساهمة الإيجابية في المجتمع عن طريق تكوين مواطنين ومواطنات.

فقد تبين من خلال كل المداخلات وتماشيا مع التوجهات الرسمية لبلادنا و تحقيقا لغايات المدرسة المغربية الوطنية - وتوفيرا للمناخ التربوي والاجتماعي للتنشئة المتكاملة و المتوازنة التي ترتكز على إكساب المتعلمات والمتعلمين الكفايات والقيم التي تؤهلهن وتؤهلهم الاندماج في الحياة المدرسية و ترجمة القيم الى ممارسة و سلوك مدني، و جعلهم مواطنين منفتحين على ذواتهم و على المحيط- ان مدرسة مواطنة دامجة قائمة و نحن نشتغل عليها تأسيسا الى ما ينبغي ان يكون من خلال فضاء يسع الجميع، يجد فيه المتعلم ذاته ويحمي نفسه من الأحكام المسبقة... ويتمكن من تصورات وأدوات نقذية يتسلح بها حتى لا يكون عقله عرضة للإختراق و التسذيج و التسطيح. وهو ما حاول القانون الإطار 17- 51 التركيز عليه كما اشار سابقا الى ذلك الميثاق الوطني للتربية و التكوين في تمكين المؤسسة من خلق شخصية متوازنة تحافظ على ذاتها وعلى المجتمع (الثوابث الوطنية).
وبذلك خلصنا من خلال هذه الندوة و النقاش الدائر حولها الى مجموعة من التوصيات:
-تبني آليات مشجعة على الانخراط في الحياة المدرسية، كونها تساعد المتعلمين على التخلص من الخجل، والانفتاح على الذات، تعزيز الثقة في النفس والكاريزما...
-تعاون المدرسة و المحيط الاجتماعي لتدبير كل الوسائل التي تكبح قدرات المتعلم (الكل يتحمل المسؤولية في بناء و تهذيب شخصية المتعلم، ميولاته، سلوكاته....)
-تبني تربية بعيدة عن التعسف و القمع، و قائمة على المساواة، تقدير الذات و الآخر (الغير)، المساواة، الحرية والمشاركة....
-إعادة الاعتبار للعلوم الإنسانية كونها تقوم على البعد المعنوي و النفسي، الشعوري و الفكري.
-ضرورة ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.
-تتبع المسار الدراسي للمتعلمين من طرف الآباء داخل المؤسسات.
-خلق مناصب أطر المواكبة النفسية و الإجتماعية للمتعلمين بالمدرسة المغربية.
-تفعيل مركز الإنصات والتتبع من طرف متخصصين في علم الإجتماع وعلم النفس والعلوم الإنسانية داخل المؤسسات...
-على الاسرة ان تفهم ان الأبناء لا يحتاجون فقط للرعاية المادية، بل الرعاية العاطفية كذلك.
-بلورة مفهوم للمواطنة في مجتمع متعدد الهويات حتى لا يشعر أي طرف بالرفض والإختلاف.
-خلق إطار مرجعي عام لمنظومة القيم والحب في التربية بين الأسرة و المدرسة.
-إعداد الفرد للمشاركة في المجتمع الذي يعيش فيه ويهتم بشأنه العام وعلى تطوير وعي اجتماعي يحفزه على فعل ذلك "ترسيخ الفضاء العام في تفكيره"
-على المادة المدرسة ان تضمن ان يكون تدريسها مستجيبا للوضعية الإجتماعية و منسجما معها، اي ان يكون كل ذلك قابلا لتصريفه في عالم الشغل و الحياة بشكل عام.
-اعتبار التعامل بروح القانون وليس صرامته هو المستجيب الوحيد لتفاعل كل الأفراد داخل وسط ما، خصوصا داخل فضاء تكوين الإنسان.
و ختاما ضرورة التأسيس



لمدرسة الحب باعتبارها الطريق الموصل الى مدرسة المواطنة وتفعيل قيم ايجابية وإعداد مواطن المستقبل، القادر على اتخاذ قراراته والمساهمة في بناء والرقي بوطنه والدفاع عنه.
وقد حضر هذه الندوة السيد رئيس مكتب التربية الدامجة بالمديرية الإقليمية لورزازات وبعض رؤساء المؤسسات التعليمية بورزازات، والسيدة مؤطرة مادة الفلسفة بورزازات، وممثلي السلطة المحلية بتازناخت، وفعاليات المجتمع المدني إضافة إلى التلاميذ والتلميذات، وقد استحسن الحضور الكريم مثل هذه  المبادرات التي جعلت لهم حيزا لفهم مجموعة من الاشياء التي يغفلها التلميذ في الحياة المدرسية.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق